محافظاتمقالات

لف 5 محافظات بالعرقسوس.. عم «علي» 66 عامًا أقدم بائع لمشروبات رمضان في قنا: عايش معاناة ورافضين يقبضوني معاش (صور وفيديو)

سمر مكي

عندما تدق قدمُ الى محافظة قنا وبالتحديد بالقرب من الديوان العام، تجد زحام شديد والمواطنين بالطوابير على رجل عجوز يقف على قدميه أمامه منضده صغيرة وكوز كبير بداخله المشروب الشهير «العرقسوس» رغبة في الشراء منه، رغم كثرة البائعين لكنهم اعتادوا عليه فيقف في ذلك المكان منذ 30 عامًا خلال شهر رمضان فهذه مهنته ومصدر رزقه الوحيد الذي لف بها 5 محافظات واستقر أخيرًا داخل محافظة قنا

العم علي أقدم بائع للعرقسوس في قنا

هو العم «علي أحمد علي أحمد»، 66 عامًا، ابن محافظة سوهاج، ومقيم داخل محافظة قنا منذ 30 عامًا، لديه 6 فتيات زوج منهن 4 وابن، أقدم بائع للعرقسوس منذ طفولته اتخذه سبيله باعه في عدة محافظات منها إسكندرية والجيزة وطنطا، لم يمل ولم يتعب رغم كبر سنه من البيع في الشوارع بل يصارع من أجل أبنائه لتوفير حياة كريمة لهم من الدخل البسيط الذي يكسبه من بيعه لمشروب العرقسوس.

قال العم «علي»، خلال لقائه مع « الصعيد لايف»، أن بيع العرقسوس هي مهنته الأساسية والوحيد فطوال شهر رمضان يقف بجوار ديوان محافظة قنا منذ 30 عامًا، وفي الأيام العادية لديه عربة يسرح بها في مختلف الشوارع يخرج من منزله صباحًا حتى العاشرة مساءً، وفي رمضان ينتهي عمله قبل الإفطار مباشرة وظل يمارس حياته هكذا حتى الآن.

 

طوابير على شراء العرقسوس

وأضاف أقدم بائع للعرقسوس في قنا، أنه ليس من أبناء المحافظة لكنه أحب أهلها والمواطنين اعتادوا عليه ويعاملوه كفرد منهم ولديه زبائن منذ قدومه لقنا لم يلجأو لأي بائع آخر، وهو يتعامل معهم بود وسماحة وحب ولم يرفع الأسعار عليهم فمن يحتاج الشراء بجنيه واحد يعطي له فمتاح أي سعر للعرقسوس لم يرفض طلب أحدُ يومًا ما، موضحًا أن المكان الذي يقف فيه حاليا للبيع أعطاه له أحد مواطني قنا كمساعدة له حيث عقب قدومه لم يكن يعرف شيئًا وصاحب المكان هو الذي قدم له المساعدة ووقف بجانبه حتى توفاه الله.

 

معاناة العم علي للحصول على معاش

وذكر «العم علي»، أن ابنه الوحيد هو الذي يساعده في بيع العرقسوس، فليس لديهم مهنة أخرى فمنها زوج 4 بنات ومعه اثنتين يدبر لتجهيزهما، مشتكيًا أنه يعيش معاناة مع المسئولين للحصول على المعاش الخاص به كونه مُسن، فكلما ذهب إلى محافظة أرسلته إلى أخرى وسنوات هكذا، ليس لديه أي دخل سوى بيعه للعرقسوس فاليوم الذي يخرج فيه أو عند مرضه لم يجد لقمة العيش لأسرته، فكل متطلباته في المساعدة للحصول على معاشه الشهري للمساعدة في توفير متطلبات أبنائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى