محافظاتمقالات

الأمراض تنهش أطفالها الثلاثة بينهم مريض كبد.. أرملة بقنا: “عيالي بيموتوا قدام عيني والفقر كسر ضهري” (صور وفيديو)

سمر مكي

 

مأساة وحزن ووجع يسكنوا كوخ صغير لا تدخله الشمس كونه مدفون في بدروم أحد العقارات السكنية بمحافظة قنا، بداخله سيدة 40 عامًا، أرملة، قليلة الحيلة، وأبنائها الخمسة بينهم 3 أطفال مرضى لا تستطيع الإنفاق على علاجهم حتى نهش المرض أجسادهم وظهرت علاماته بالتورم على وجوههم، لم ينظر لها قريب أو غريب منذ وفاة زوجها قبل 8 أعوام سوى مؤخرًا إحدى الجمعيات الأهلية أعطتها مستلزمات بقالة لمساعدتها في المعيشة بعد أن زادت الأحمال على عاتقها وليس بيدها شئ سوى النظر لأطفالها الذين يموتون بالحياة أمام عينيها وتدعي الله بالفرج القريب لعلاجهم.

المرض ينهش أجساد 3 أطفال في قنا

التقت «الصعيد لايف» بالسيدة كاميليا.م.ع، 40 عامًا، داخل منزلها بمنطقة القرية، بقرية العربات التابعة لدائرة مركز نقادة، غرب محافظة قنا، لعرض مأساتها على المسئولين بالمحافظة كما طالبت أملًا في مساعدتها وعلاج أطفالها التي لم تجف دموعها ليلًا ولا نهارًا حزنًا على حالتهم وعدم استطاعتها في إنقاذهم من شدة الألم.

قالت السيدة كاميليا، إنها أرملة منذ 8 أعوام، توفى زوجها ولم يترك لما من الإرث شيئًا سوى 5 أطفال بينهم مريض كبد وفقدان السمع، وآخر فقدان السمع وكهرباء زائدة، وآخر مريض التمثيل الغذائي، تحصل على معاشها الشهري كأرملة ومعاش أطفالها كونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك كان كل دخلها في الحياة حاولت كثيرًا البحث عن عمل لمساعدة أطفالها في العلاج لكن لعدم خبرتها الكافية وصغر سنها ومسئوليتها الكبرى بمن تبدأ العلاج ومن تتركه بمفرده بالمنزل جعلها تشعر بالعجز وتتوقف عن الذهاب للأطباء في وقت مبكر من المرض حتى تمكن منهم حاليًا وأصبحت حالتهم أكثر سوءًا.

 

استغاثة أرملة لإنقاذ أطفالها في قنا

معاناة السيدة كاميليا بدأت مع طفلها محمود صاحب الـ13 عاما، بعد إصابته بمرضه قبل أن يتجاوز عامه الثاني، بعدما لاحظت عدم التفاته الاصوات من حوله لتقرر عرضه على طبيب لتفاجئ بأن طفلها مصابا بفقد السمع، وقبل أن تفيق من صدمتها أصيب بالكبد: مسبتهوش ولفيت بيه على كل الدكاترة في قنا والقاهرة بس لما والده توفى مقدرتش أكمل بسبب التكاليف الكبيرة.

 


وتضيف: «ابني بيموت قدام عيني وأنا مش قادرة أعمله حاجة»، مشيرة إلى أن علامات المرض ظهرت على وجهه بالتورم في العين وعدم المشي نهائيًا سوى بكرسي متحرك ولم يتناول أي أدوية الآن أو يُفحص من قبل أي طبيب منذ سنوات لحالتها المادية الصعبة.

 

أما طفلها عمرو، هو أصم ويعاني من حالة عصبية شديدة يقوم بإيذاء نفسه عندما يُصاب بها، وتسيطر عليه بصعوبة شديدة، والطفل الثالث ياسين، يعاني من مرض التمثيل الغذائي والمشكلة الكبرى أنها تطعمه كل أنواع الطعام لعدم خبرتها التعامل مع المرض ولابد من تناول أطعمة معينة مما زادت حالة طفلها سوءً مع المرض، فأطفالها الثلاثة المرضى لا يتناولون حاليًا أي نوع من العلاج ولم يتم عرضهم على طبيب حتى تمكن منهم المرض ونهش أجسادهم وأصبحوا يفترشون الأرض بالمنزل للنوم دائمًا، وتيقظهم عند إطعامهم أو لقضاء احتياجاتهم فهي المتولية خدمة الثلاثة لا يستطيعون خدمة أنفسهم بسبب المرض.

وذكرت السيدة كاميليا، أن إحدى الجمعيات افتتحت لها محل بقالة للعمل فيه وتوفير مصدر دخل لأطفالها كما وفرت لها سماعة أذن لطفلها عمرو لحل مشكلة السمع لديه، فليس لها متطلبات سوى عرض أطفالها على أطباء متخصصين وعلاجهم فالموت يقترب منهم تدريجيًا وليس في استطاعتها ثمن الأدوية والمتابعة بصفة مستمرة مع الأطباء فكل طفل لديها يحتاج طبيب خاص لحالته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى