غير مصنف

مصر الحلوة.. مسلم يتبرع بدمه لإنقاذ حياة حما صديقه المسيحي في قنا

في لفتة طيبة تؤكد على معاني كلمة الوحدة الوطنية، وأنها واقع ملموس، أقدم شاب مسلم على التبرع بدمه لإنقاذ حياة والد زوجة صديقه القبطي الذي يعاني من تليف الكبد، ويساعد صديقه في التوفير من الوقت والجهد للبحث عن متبرع، بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا.

 

ومن ناحيته قال هراس جاد عبدالموجود، مدير قسم الكهرباء بالوحدة المحلية لمدينة نجع حمادي، إنه وصديقه جيمي ملقي أسعد، تربطهم علاقة صداقة منذ ما يقرب 12 عامًا، وأن علاقتهم تخطت الصداقة بل أكثر من أخوة، حيث أنه إذا احتاج أي شئ لم يتردد لدقيقة أن يخبره به، ويقفوا بجانب بعضهم في العديد من المواقف، مردفا: أنا لو محتاج حاجة أطلبها منه هو وليس من أخي.

وأضاف جاد، أنه منذ يومين أثناء حديثه مع صديقه جيمي كعادتهما اليومية أخبره أن والد زوجته يعاني من تليف في الكبد ومحجوز داخل مستشفى نجع حمادي العام، ويحتاج لتوفير أكياس دم، مشيرا إلى أنه بدأ في نشر منشورات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للبحث عن الفصيله، وتحرك معه إلى المستشفى لمعرفة فصيله دمه والتبرع إذا كان نفس الفصيلة.

وتابع: ذهبنا إلى المستشفى وتبين أن فصيلة دمي نفس فصيل دم والد زوجة صديقي ملقي فتبرعت على الفور دون تردد، مردفا إحنا أخوات ومفيش حاجة تفرق ما بينا.

 

وأشار هراس إلى أن الوقوف بجانب صديقه القبطي، يأتي من باب المحبة وإفشاء السلام، مع أشقاءه في الوطن وهو أمر حرص عليه الدين الإسلامي.

 

جيمي ملقي أسعد، تاجر عقارات، أكد أنه فور علمه بأن والد زوجته يحتاج إلى أكياس الدم لجأ إلى صديقه وعشرة عمره هراس دون تردد، مشيرا إلى أنه دائما ما يلجأ إليه في كل شيء، على مدار أكثر من 12 عاما عمر صداقتهما، كما أنهما لا يفترقان أبدا، حيث إنهما يلتقيان بشكل شبه يومي عقب الانتهاء من أعمالهما.

وأضاف: أثناء حديثي مع صديقي هراس، عن مرض والد زوجتي وأنه يحتاج إلى متبرع بالدم تقدم هو وأخبرني أنه على أتم الاستعداد للتبرع، مشيرا إلى أنه كان لديه إصرار على ذلك للوقوف بجانب صديقه، وتوجه فورًا لمستشفى نجع حمادي العام، وتبرع بالدم.

ذلك الموقف وغيره بينا يؤكد أن جميع المحاولات لبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد فاشلة، ومفيش حد يقدر يفرق ما بينا، حسب ملقي، مؤكدا أن مصر دائما ستبقي على قلب رجل واحد أمام تلك المحاولات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى