غير مصنف

أسرة قرآنية.. 4 أشقاء يحفظون القرآن وأبطال في الكاراتيه وأوائل دراسيًا بقنا (صور وفيديو)

سمر مكي

 

4 أشقاء نشأوا في أسرة اتخذت القرآن الكريم سبيلًا لهم، زرعت بداخلهم الحب والشغف لآياته بداية من إكمال العامين لكل منهم حتى أكملوا حفظه وحصلوا على المراكز الأولى في عدة مسابقات، واشتهروا في قريتهم ومدارسهم بصوتهم العذب في قراءته ليس ذلك فقط بل نالوا عدة بطولات في لعبة الكاراتيه إضافة إلى تفوقهم في دراستهم وحصول أكبرهم على المركز الاول بمحافظة قنا في الشهادة الإعدادية ومثلها شقيقتها في المرحلة الإبتدائية، لم يُهمل جانب في عائلة العم خضر بل قرر مع زوجته وضع الخُطة لتربية أبنائه تربية صحيحة كما يرونها.

“طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره فبدا وضيئا كالنجوم تألّقا، وتمثّل القرآن في أخلاقه وفعاله فيه الفؤاد تعلقا وتلاه في جنح الدجى متدبرا، والدمع من بين الجفون ترقرقا هذي صفات الحافظين كتابه حقًا، فكن بصفاتهم متخلقًا”، هكذا وُصف حفظة القرآن الكريم، ومن بينهم الأشقاء الأربعة “عائشة وزينب وعبد الرحمن وعبدالله” المقيمين بقرية كلاحين الحاجر، مركز قفط، جنوب محافظة قنا، وسوف نتعرف على قصتهم خلال السطور التالية؛

 

4 أشقاء يحفظون القرآن الكريم في قنا

قالت “عائشة الخضر أحمد” أكبر أشقائها، خلال لقائها مع “الصعيد لايف ” ، بأنها في الصف الأول الثانوي، وختمت حفظ القرآن الكريم في الصف الثالث الإعدادي، وحاصلة على الميدالية الذهبية في الكاراتيه، وكانت المركز الأول على محافظة قنا في الشهادة الإعدادية، وتتعلم حاليا تجويد القرآن على يد عدة شيوخ.

وأضافت عائشة، أن الفضل يرجع لوالديها حيث بدأت معها والدتها بعد فطامها مباشرة تعلمها قراءة القرآن، وحثها طوال الوقت على الإهتمام بحفظه فكانت تحفظها صفحة كاملة يوميًا وتراجع لها كل صباح، حتى أصبح القرآن الكريم طريقها، ثم لجأت لجوانب أخرى معه مثل الكاراتيه التي أصر والدها عليها لتنمية عقلها وزرع حب الرياضة بداخلها، كما أن أسرتها لم تتركها في دراستها، فالمراجعة معها كانت مستمرة ولكن بشئ من الحب والبساطة واختيار أسلوب كان يشجعها على ممارسة أي شئ يجعلها ترى والديها في سعادة منها.

تأتي شقيقتها الصغرى ” زينب” في الصف الأول الإعدادي، والتي اتخذت ذات الطريق في حفظ القرآن فحاليًا وصلت للجزء ال 27 ومستمرة حتى ختامه، وبطولة الكاراتيه والتفوق الدراسي إضافة إلى فوزها بالطالية المثالية على مستوى محافظة قنا، ومثلهما شقيقيهما “عبدالرحمن” في الصف الرابع الابتدائي واستطاع أن يحفظ حتى الجزء 23 في القرآن الكريم ويصارع الوقت لختمه في أسرع وقت، وبطولة الكاراتيه، و”عبدالله” أصغرهم في الصف الأول الإبتدائي ومبتدأ في حفظ القرآن الكريم في الجزء الثاني لكنه رغم صغر سنه حصل على الميدالية الذهبية في الكاراتيه.

 

وذكرت والدة الأشقاء الأربعة، أنها كانت حريصة من البداية على تربية أبنائها هكذا وبدأت طريقها معهم بالقرآن الكريم وزرع السمات الحسنة بداخلهم وكانت تبدأ معهم بعد إكمال العامين تدريجيا في القراءة حتى تعودهم ثم تأتي مرحلة الحفظ، ويلي جانب القرآن الرياضة واختارت “الكاراتيه” كونها المناسبة لهم داخل قريتهم وتنظم التدريب لهم يومين أسبوعين، كما نظمت وقت للقرآن الكريم وآخر للدراسة حتى يقع جانب منها في أسلوب تربيتها لأبنائها.

وأشارت إلى أنها كانت تحفظ الكبرى بمفردها ولكن حاليًا تحفظ 4 معًا في أوقات مختلفة لأنهم غير متساويين في حفظ القرآن الكريم، بل المراجعة تخصصها في وقت واحد معهم، مبينة أن ابنتها الكبرى “عائشة” تحلم بأن تكون طبيبة أطفال، و”زينب” صيدلانية، و”عبدالرحمن” طبيب أسنان، والأخير “عبدالله” مهندس، وأنها سوف تسعى جاهدة معهم لتحقيق أحلامهم ورغباتهم دون إجبارهم على شئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى