محافظات

أحدهما ترك أرملة و3 أبناء.. شهيدي لقمة العيش ماتا بحثا عن الرزق الحلال بقنا

عمل شاق يتطلب الخروج مبكرا لا يعترف بنوع الطقس مابين الحرارة الشديدة والبرد القارس أو الأمطار ولا يعترف حتى بالصوم في أيام شهر رمضان، ليتسبب في مصرع عاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا خنقا أثناء عملهما في بئر للصرف الصحي بمنطقة حوض 10 بمدينة قنا.

 

محمود ابن رواحة صاحب الـ39 عاما، وعويضة رجب شافعي، صاحب الـ 58 عاما، خرجا كعادتهما يوميا من أجل أكل العيش بإصلاح غرف الصرف الصحي بمدينة قنا ليحصلا على بضعة جنيهات نهاية كل شهر للإنفاق على أسرتهما، دون الاكتراث بحرارة الجو المرتفعة أو حتى الصيام.

 

خرج العاملان صباح اليوم الأحد يحملان المعدات لإصلاح عطل بأحد غرف الصرف الصحي بمنطقة حوض 10 بمدينة قنا يتبادلان الضحك والهزار للتخفيف من حدة الصيام، ويدخلان الغرفة معا ويبدءا في عملهما آملين الانتهاء منه قبل آذان المغرب للعودة إلى منزلهما للإفطار مع أسرتهما، إلا أنهما بعد مرور وقتا قصيرا أصيبا باختناق داخل غرفة الصرف الضيقة ويلقيا مصرعهما وسط ذهول زملائهما الذين يعملون معهكا وكانوا يتحدثون إليهما ليرقدا جثتين هامدتين وبدل عودتهما إلى أسرتهما يعودإليهم من يبلغهم بأن رب اكل أسرة لقي مصرعه ليصبح شهيد مهنته.

 

حالة من الحزن انتشرت بين أهالي محافظة قنا فور علمهم بنبأ وفاة العاملين فالشاب محمود، ابن قرية الجبلاو مات تاركا خلفه 3 أبناء وزوجة، وعويضة المقيم بقرية الترامسة تارك خلفه ابنا وحيدة وزوجة، دون عائل يوجهون لوحدهم مصاعب الحياة.

 

مصرع عاملين داخل غرفة صرف صحي بقنا

كانت البداية عندما تلقى اللواء مسعد عبدالجليل أبوسكين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، إخطارًا من مرفق إسعاف قنا برئاسة الدكتور خالد يوسف مدير المرفق يفيد بورود بلاغ بسقوط عاملين داخل بئر صرف صحي أثناء تأدية عملهما في تطهير إحدى بالوعات الصرف الصحي بالقرب من الديوان العام لمحافظة قنا، وعلى الفور تم الدفع بسيارة إسعاف إلى موقع الحادث.

وبالانتقال والفحص تبين مصرع محمود ابن رواحة، يبلغ من العمر 39 عاما، مقيم بقرية الجبلاو بمركز قنا، وعويضة رجب شافعي، يبلغ من العمر 58 عاما، مقيم بقرية الترامسة بمركز قنا، وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى قنا العام.

تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى