محافظاتمقالات

يا حلاوة الايد الشغالة.. الأسطى “تفاحة”بتعمل من الجريد تحف فنيه: عندي أعاقة وبشتغل عشان أساعد جوزي ونفسي في تروسيكل ناكل منه عيش (فيديو وصور)

سمر مكي 

معاناتها ليس فقط في المهنة الشاقة التي احترفتها لتكون مصدر رزقها في الحياة رغم أنها مشهورة بمهنة الرجال، بل معاناتها الحقيقية في أطفالها الذين تقترب منهم الأمراض تدريجيًا وليس في استطاعتها علاجهم وفي منزلها المعرش منه غرفتين بالخشب والمتبقي سور من قلوح القصب، فلا تسلم من قرصات الشتاء الباردة، حياة صعبة مريرة تعيشها الأسطى تفاحة صانعة الأقفاص من جريد النخيل في قنا.

الأسطى تفاحة صانعة الأقفاص من الجريد في قنا 

ظروف معيشتها الصعبة جعلتها تنسى إعاقتها بفقدانها أصابعها في حادث حريق داخل منزلها، وتجتهد حتى أصبحت الأسطى تفاحة لإحترافها مهنة صناعة الأدوات المختلفة من جريد النخيل تستيقظ في الفجرية للصناعة لمدة ساعات طويلة متواصلة إضافة لرحلتها في كل الأسواق لبيع منتجاتها البسيطة وتعود إلى منزلها بشراء متطلبات أطفالها الأربعة.

قالت تفاحة دياب محمد علي، خلال لقائها في بث مباشر على “الصعيد لايف” أنها تبلغ من العمر 30 عامًا، وتسكن في منطقة جبل السنابسة في مركز الوقف، شمالي محافظة قنا، متزوجة ولديها 4 أطفال، تعمل في مهنة صناعة الأقفاص والأسرة من جريد النخيل منذ 15 عامًا حيث مهنة زوجها وأجدادها احترفت المهنة واشتهرت ب “الأسطى تفاحة” فقط ب3 صوابع فقط لإصابتها بقطع أصابعها في حريق داخل منزلهم منذ سنوات طويلة.

وأضافت ابنة قنا أن يومها يبدأ بعد الفجرية في عملية الصناعة تجلس داخل منزلها البسيط المعرش بالخشب وأمامه سور من قلوح القصب ممسكة بأصابعها الثلاثة أدواتها البسيطة وهي عبارة عن ” قطعة خشبية ومنشار ومسمار والمقاس” لتبدأ في صناعة مختلف المنتجات من أقفاص وكراسي وأسرة وسلات قمامة وغيرها حسب طلب الأهالي منها تقوم بصناعته، وبعد ليالي طويلة للإنتهاء من جريد النخيل التي قامت بشرائه للصناعة، ثم تبدأ عملية البيع والتي تسيقظ لها منتصف الليل لتلحق السوق من بدايته وتجد بداخله رزق تستطيع منه شراء متطلبات أطفالها الذين قتلهم الحرمان والجوع.

«نفسي ابني يتعالج» جملة قالتها الأسطى تفاحة أثناء صناعتها الأقفاص والدموع تنهمر من عينيها على حال طفلها المصاب بحروق عميقة بعد سكب الشاي المغلي على جسده ولا تملك تكاليف علاجه ولا يتحمل طفلها الألم فدائمًا يصرخ معها وذلك يؤخرها في صناعة منتجاتها لمراعاة طفلها خلال هذه الفترة والتي تذكرها بصعوبة أيام بدايتها في مهنة الجريد وكانت تتألم كونها لا تملك سوى 3 أصابع فقط ولا تستطيع العمل بهم لكن ظروف الصعبة جعلتها تتحمل وتتحمل حتى اعتادت على وضعها وأصبحت محترفة في المهنة.

أمنية صانعة الجريد في قنا

وختمت «الأسطى تفاحة» حديثها باستغاثتها إلى المسئولين في محافظة قنا بالنظر إلى حالتها وحالة أسرتها بتوفير فرصة عمل لزوجها أو تروسيكل يعمل به حيث لا يملك عمل بعد مالك التوك توك الذي كان يعمل عليه قام ببيعه وحاليًا يساعدها في مهنة الصناعة من جريد النخيل ودخلها قليل لا يكفيهم شراء “العيش الحاف” ودائمًا تلجأ إلى والدتها لمساعدتها لذلك تتمنى فرصة عمل لزوجها لمساعدتها في المعيشة وتعليم أطفالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى