غير مصنف

نجلاء صدفة جعلتها أشهر مصممة أزياء في قنا: “فستان بنتي من ملابسي القديمة السبب وبتمنى أتلييه أعرض فيه منتجاتي”

قنا: سمر مكي

صدفة قادتها لتصبح أشهر مصممة أزياء داخل محافظة قنا، كان فستان صممته لابنتها من ملابسها القديمة طوق النجاة لرسم مستقبلها في عالم الموضة، من داخل غرفتها الصغيرة وبالمزورة استطاعت تصميم الفستاتين بأنواعها المختلفة سواء لحفل زفاف أو خطوبة أو سهرة ولكل الفئات العمرية، رغم أنها غير مؤهلة دراسيًا في ذلك المجال وكان ذلك هواية وحب للشغل اليدوي.

هي نجلاء فتحي، ابنة مدينة العمال في قنا، بدأت مسيرتها منذ 10 أعوام، عندما أرادت التخلص من ملابسها القديمة التي في غنى عنها فقررت تصميمهم فساتين لطفلتها وكانت هنا نقطة البداية التي لفتت لها كل عائلتها وأقاربها عندما أعجبهم ما قامت بتصميمه وطلبوا منها تفصيل فساتين مشابهة لبناتهم لم تتردد بل كانت سعيدة للغاية ونفذت ما طُلب منها مجاملة لهم دون مقابل مادي.

 

 

قالت «نجلاء»، أنها بعد ذلك أُعجبت بالفكرة وقررت الاستمرار بها وصناعة الفساتين للفتيات جيرانها يدويًا باستخدام المقص والمزورة وكل تصميم تنفذه يعجب الجميع حتى قامت بشراء ماكينة خياطة تساعدها في صناعة الفساتين واتخاذ الأزياء مصدر رزقها لتوفير كل احتياجات أسرتها من عرق جبينها داخل غرفتها الصغيرة التي تقضي بها يومها بالكامل حتى تستطيع حاليا تنفيذ كافة الفساتين التي تُطلب منها من مختلف الأماكن داخل المحافظة وخارجها.

 

وأضافت «فتحي»، أنها أكتشفت هوايتها في “الهاند ميد” بالصدفة بعد تصميم فستان ابنتها ولكن أضافت إلى نفسها بعد شهرتها من خلال اليوتيوب ومشاهدة فيديوهات مختلفة عن كيفية تصميم الفساتين وعن الأزياء بشكل عام وأكتسبت خبرات إضافية ساعدتها فيما وصلت إليه اليوم فالطلبات عليها تزداد يومًا بعد يوم لم تمل من ذلك بل تكون في غاية سعادتها للإعجاب بكافة منتجاتها.

وذكرت «ابنة قنا»، أنها تتمنى تأجير محل تعرض فيه كافة تصاميمها المختلفة لكن استطاعتها المادية لا تسمح لها فتلجأ حاليًا لمواقع السوشيال ميديا في عرض متتجاتها وأنشأت مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أصبح مشهورًا في كافة مراكز قنا وخارجها لجودة أعمالها وأسعارها الهينة.

 

وختمت نجلاء حديثها بأنها مستمرة في عملها الذي جعل حياتها أكثر جمالًا واستطاعت من خلاله تلبية كافة احتياجات ابنتها وأن ذلك أكد لها بأن المرأة العاملة أكثر قوة عن غيرها وما تشعر به الآن عكس ما كانت في السابق عندما كانت تنتظر من يوفر لها متطلباتها فقط بالمزورة والمقص وماكينة الخياطة التي قامت بشرائها من عملها أصبحت من أشهر مصممي الأزياء داخل محافظة قنا وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى